تحركات كبيرة في قوات الإحتلال: تبدأ هذا االشهر أكبر عملية تحركات عسكرية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية التي من المتوقع أن تستغرق خمسة أشهر تنتهي في أيار المقبل قبل شهر من موعد الإنتهاء الشكلي للإحتلال، (الواشنطن بوست، 19/1/04) وقال مسؤول كبير في القيادة الوسطى الأمريكية للجريدة “لا أعتقد أننا شهدنا أبداً تحركات عسكرية بهذا العدد وبهذه الفترة الزمنية “
وقالت الجريدة أن جميع القوات الأمريكية الموجودة في العراق والبالغة 130.000فرداً ستغادر العراق ويحل محلها 105.000 في وقت تشهد البلاد حالة شديدة التقلب والتوتر. وتقول الجريدة إن ما يبعث على القلق أن نسبة عالية من من القوات الجديدة
ستكون من الحرس الوطني واحتياطي الجيش, حيث ستكون النسبة 66 ألفاً من المقاتلين النظاميين مقابل 39 الفاً من قوات الإحتياط والحرس. والمعروف أن قوات الحرس الوطني تفتقد الى الخبرة القتالية وتعاني من معنوية قتالية أوطأ بدرجة كبيرة من المقاتلة النظامية, وهم يعتبرون من “مواطنين من الدرجة الثانية” حسب تعبير البعض كما تقول الجريدة.
وقد ذكرت الإذاعة البريطانية أن ثلاثة أرباع الدبابات الأمريكية وخمسي المروحيات المقاتلة ستتسحب من العراق ويحل محلها ناقلات خفيفة من نوع همفي.
ردود فعل سلبية: يظهر قلق متزايد بين الأوساط المقربة من البيت الأبيض بسبب فشل الولايات المتحدة في البرهنة على وجود أسلحة الدمار الشامل في العراق، على الرغم من عدم تأثر مكانة الرئيس بوش حتى الآن. فيقول كنيث أدلمان، أحد أكثر المتحمسين لفكرة الحرب الإستباقية بين كتلة “المحافظين الجدد”: إن الضربات المعاكسة لنا في السياسة الخارجية هي من المستوى الجدي لأن سياسة الحرب الاستباقية لا تعتمد على الاستخبارات الصحيحة وحسب، وإنما على مصداقية تلك الإستخبارات لدى الرأي العام. وتشير (الواشنطن بوست، 19/1) أن سبب تصلب الصين في الأزمة الكورية كان يعود الى الطعن بصحة المعلومات الأمريكية.